فاجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الجميع بإعلانه عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم “ذا بيست”، حيث سيتم الكشف عن الفائز في حفل ضخم قبل نهاية السنة الحالية.
وكانت المفاجأة الكبرى هي ظهور النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة السابق ونجمه الحالي مع إنتر ميامي، الذي نال مؤخرًا درع مشجعي الدوري الأمريكي، وهذا الترشيح أثار موجة من الانتقادات تجاه الفيفا، خاصةً أن ميسي ابتعد عن الساحة الأوروبية للعام الثاني على التوالي ولم يقدم ما يبرر وجوده ضمن تلك القائمة مرة أخرى.
ويعيد هذا الترشيح إلى الواجهة الاتهامات بالتحيز والمحاباة لمصلحة ميسي من قبل الاتحاد الدولي، حيث تعرض لهجوم أسابيع سابقة حين أطلق البعض عليه لقب “مدلل فيفا”، ويبدو أن بعض النقاط كانت محقة بناءً على الأحداث الأخيرة، ولم يكن هذا الترشيح هو الأول من نوعه الذي يعتبر مجاملة لميسي.
وقد شهدت السنوات الماضية تنظيم عدد كبير من بطولات كوبا أمريكا التي شارك فيها اللاعب مع المنتخب الأرجنتيني أكثر مما كان سيحدث لو تم الالتزام بالجدول الزمني المعتاد بين البطولات، وعادةً ما تُقام البطولة كل أربع سنوات، مثل كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، ولكن خلال فترة نشاط ميسي، تم تنظيمها ثماني مرات بدلاً من ست مرات كما كان متوقعًا.
ويعتبر البعض أن إقامة البطولة بشكل منتظم يعد تفضيلًا لميسي بهدف مساعدته في الحصول على لقب قاري مع منتخب بلاده بعد الفشل الذي واجهه في كأس العالم 2014، وفيما يخص كأس العالم 2014، حصل ميسي على جائزة أفضل لاعب رغم خسارته النهائي أمام المنتخب الألماني بركلة ماريو جوتزه الشهيرة.
هذا النجاح منح ميسي فرصة جديدة لمواجهة الانتقادات التي طالته مرة أخرى وجاءت أيضًا ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ إذ اعتقد بعض المشجعين أنه قدم مستوى أقل بعد دور الـ16 ولم يكن له تأثير كبير في الأدوار الحاسمة وصولاً إلى المباراة النهائية.
حصل ميسي العام الماضي على جائزتي الكرة الذهبية وذا بيست، مما أدى لزيادة الانتقادات تجاهه وللاتحاد الدولي لكرة القدم، ويرى الكثيرون أن اللاعبين مثل إرلينج هالاند ورودري عانيا من ظلم كبير بسبب فوز ميسي بتلك الجائزة بينما حققا إنجازات ملموسة مع مانشستر سيتي، وترشيح ميسي في العام الجاري كذلك لاقى الكثير من النقد.
إقرأ أيضاً.. الكشف عن قائمة المرشحين لجائزة “ذا بيست” بتواجد ميسي وفينيسيوس ورودري
